في قرية صغيرة على هامش الغابة، كان هناك طفل صغير يدعى علي، الذي كان معروفًا بمشاكسته وحماسته الزائدة. كان علي دائمًا متحمسًا لاستكشاف كل شبر من الأرض المحيطة به، وكان يضع نفسه في مواقف محرجة بسبب فضوله الذي لا يعد ولا يحصى.
كانت والدته، سارة، تحاول جاهدة توجيه طاقته الفائضة نحو نشاطات إيجابية. ومع أن قلبها كان ينبض بحبها لابنها، إلا أنها كانت تعاني من تحديات إدارة طاقته اللامتناهية. في أحد الأيام، قررت سارة أن تجعل علي جزءًا من روتينه اليومي وتشجعه على تطوير مهاراته واكتشاف مواهبه.
أحضرت سارة لعلي ألوانًا وأوراقًا وقالت له: "لدي فكرة رائعة! لماذا لا تصبح فنانًا صغيرًا؟" ابتسم علي ووافق بحماس. بدأ في رسم لوحات صغيرة تعبر عن عوالم خياله البرية. كانت الألوان تتدفق من قلبه، وكان ينقلب من شدة حماسه عندما يكتشف لوحة جديدة.
لم يكن الفن هو الوحيد الذي اكتشفه علي. بدأ أيضًا في استكشاف الطبيعة من حوله بطرق مفيدة، حيث قاد الأطفال الآخرين في رحلات استكشافية، وساعد في العناية بالحديقة الصغيرة التي كانت تحتوي على زهور ملونة وأشجار صغيرة.
مع مرور الوقت، لم يعد علي مشاكسًا بنفس القدر. أصبح لديه توازن بين الفضول والانضباط، واكتسب العديد من المهارات الجديدة. أصبحت قريته فخورة به وبما حققه، وأصبحت اللوحات الفنية الصغيرة لعلي تجلب البهجة للعديد من الأشخاص في القرية.
وكلما نظرت سارة إلى ابنها، لم تكن إلا تشعر بالامتنان لقرارها بتوجيه طاقته الفائضة نحو مجالات إيجابية. إن قصة علي تذكرنا بأهمية توجيه الطاقة والشغف نحو الأنشطة التي تعزز التطوير الشخصي وتعزز الإيجابية في المجتمع.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق