على الرغم من الجهل والإنحطاط الذى كان يسبح فيه المجتمع الجاهلي، حيث كان المجتمع يعاني من مرحلة متقدمة جداً من الإنهيار القيمي والأخلاقي، تمكن نور رسول الله صلى الله علية وسلم من تحرير ظلام الجزيرة العربية والمجتمع الجاهلي بأسرة، وهذا ما عبرت عنه السيدة فاطمة الزهراء بأدق قول وأفضل وصف خلال خطبتها المشهورة فى وصف المجتمع الجاهلي قائلة : ” وكنتم على شفا حفرةٍ من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القدّ، أذلةً خاسئين ” .
وعلى الرغم من كل هذا تمكن رسول الله صلى الله علية وسلم أن تحقق أعظم نجاح عرفته البشرية، وتمكن من نشر رسالتة ودعوتة فى كل بقاع الأرض بفضل الله عز وجل، حتى حول الظلمة إلى نور والضعة والذل إلى الرفعة والكرامة .
عوامل نجاح رسول الله صلى الله علية وسلم
- أخلاق الرسولحسن خلق الرسول ولينه مع المسلمين وحتى المشركين، كان من أهم العوامل التى أدت إلى التفاف الجميع حوله تمكن بها من تحقيق النجاح العظيم، وهذا ما وضحته الآيه الكريمة، قال تعالى : ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ” .
- المشاركة الميدانية مع الناسلم يكن رسول الله صلى الله علية وسلم يوماً قائد من القادة الذين يعشون فى قصور عالية بعيدة عن الناس وأحوالهم، يكتفي فقط بإلقاء الأوامر وإصدار القرارات، بل كان يشارك بنفسه مع الناس فى كافة الأعمال حتى الشاقة منها .. حتى كسب قلوب المسلمين وتمكن بذلك أن يقترب من معاتاتهم ومشاكلهم .
- المشاورة فى الأمركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور الصحابة علية رضوان الله فى كافة القرارات التى تخص الدولة، كان يستمع دوماً لهم ويأخذ أرائهم فى الحسبان، الأمر الذى جعلهم يشعرون بمسئوليتهم وأهميتهم فى بناء هذا الدولة بشكل خاص والدعوة بشكل عام .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق