الشجرة الأم

0



استيقظ طارق يوم الشجرة متأخراً على غير عادته... وكان
يبدو عليه الحزن. ولما سأل أمه عن أخوته وقالت له انهم
ذهبوا ليغرسوا اشجاراً اضطرب وقلق. قال بغيظ:‏ ومتى ذهبوا ياأمي


أجابت:‏ منذ الصباح الباكر .. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أن
يغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرة‏


قال :‏ نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك... وشرحت لنا عن
غرس الشجرة في يوم الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعل


قالت الأم بهدوء وحنان:‏ ولماذا ياصغيري الحبيب؟... كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم
وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب
ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في
الباصات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى
الشجرة الأم للأطفال ,قصص خيالية النوم للأطفال بالصور 2013
الجبل لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منه




قال طارق وقد بدأ يشعر بالغيرة والندم:‏لكن الطقس باردجداً ياأمي
ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقع


أجابت:‏ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألا
تحمي أصابعك؟ أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي
حذاءك الجلدي المبطن بالفرو‏


صمت طارق حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه
على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي
على شكل شجرة، ووقف يتأملها‏


قالت الأم:‏ هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلك
هي عائلات... أم وأب وأولاد. وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت
فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار
ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببه
لنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدنا
على أن نعيش بصحة جيدة


صمت طارق مفكراً وقال:‏حسناً... أنا أريد إذن أن أغرس
شجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماً‏


أجابت الأم بفرح:‏ طبعاً... طبعاًيابني. كلما كبرت ستكبر شجرتك معك
وعندما تصبح أنت أباً تصبح هي أماً لأشجار صغيرة أخرى هي عائلتها
وستكون فخوراً جداً بأنك زرعتها‏


أسرع طارق إلى خزانة ثيابه ليخرج معطفه وقفازاته
سأل أمه بلهفة:‏هل أستطيع أن ألحق... أخوتي والجميع


ضحكت الأم وقالت:‏ كنت أعرف أنك ستطلب مني ذلك... شجرتك في
الحوض أمام الباب في كيس صغير شفاف... وإنا كما تراني قد ارتديت ثيابي هيا بنا


وانطلق طارق مع أمه فرحاً يقفز بخطوات واسعة... واتجها نحو الجبل
وهما يغنيان للشجرة... شجرة الحياة أنشودة الحياة

قصة الدجاج الصغيرة و حبات القمح

0





يحكى انه في قديم الزمان كان هناك دجاجة صغيرة حمراء تعيش مع بعض الحيوانات في احد المزارع
وذات يوم كانت الدجاجة تسير فوجدت حبات من القمح
أخذتها وذهبت بها الى المزرعة وقالت للحيوانات : من منكم يريد مساعدتي في زرع حبات القمح هذه ضحك منها الجميع ورفضو مسا عدتها قالت الدجاجة حسنا سوف ازرعها لوحدي 
قامت الدجاجة واخذت حبات القمح وزرعتها وكانت تذهب الى الحقل وتعتني بالزرع حتى حان حصاده
وبعد ان كبر الزرع قالت للحيوانات : من منكم يريد مسا عدتي في حصاد القمح 
رفضت الحيوانات مساعدتها فحصدت القمح بنفسها
ثم قالت :من منكم يريد ان يساعدني في حمل القمح الى الطاحونة لكي يصبح دقيقا



ولكن الحيوانات كلها رفضت مساعدتها فقالت الدجاجة الصغيرة الحمراء ك انا ساحمله لوحدي ثم حملته وذهبت به الى الطاحون
وبعد ذلك طلبت من الحيوانات ان يساعدوها في حمله الى الخباز ولكنهم رفضو مسا عدتها
فحملته وذهبت به الى الخباز فصيره خبزا 
فذهبت الدجاجة الصغيرة الحمراء بالخبز الى المزرعة ثم وقفت وقالت للحيوانات : من منكم يريد مساعدتي في اكل الخبز فتسارعت 
الحيوانات اليها وكلهم قالو : نحن جميعا نود مساعدتك ولكن الدجاجة رفضت وقالت: الان تريدون مساعدتي لالالالالا لن ياكل الخبز
غيري ولن يساعدني احد في اكله فالجزاء من جنس العمل 


قصة الصديقان الوفيان

0

خالد ونادر تلميذان متفقان في كل شيء، يحافظان علی واجباتهما، وصلاتهما وطاعتهما لوالديهما، ودائما يرشد كل منهما صديقه للخير، فإذا حضرت الصلاة قال أحدهما للآخرهيا بنا نصلي، وإذا جاء وقت المذاكرة ساعد كل منهما صديقه في المذاكرة والتحصيل. وحقق كل واحد منهما ما يريد دون إفراط أو تفريط ..
و فى يوم من الايام دخل الشيطان بينهم الشيطان الذى لا يريد ان يتفق اثنان على خير، ويريد أن يوقع بينهما
فقال كل واحد منهما لنفسه
لماذا صديقي يقول لي دائماً هيا بنا نصلي…؟
ويقول الآخرلماذا يقول لي دائما حافظ على مذاكرتك ..؟
ويقول كل منهما لنفسه .. أهو أفضل مني لكي ينصحني ؟
وهنا ظهر الخلاف بينهما وتشاجرا وذهب كل منهما في طريقه وبعدها تعرف كل واحد منهما على صديق جديد ..
فتعرف خالد على صديق لا يأمره بشيء، وكل ما يفكر فيه اللعب والرحلات والنزهات والمرح .. وبعد فترة بسيطة أصبح خالد لا يفكر ولا يعمل إلا كما يعمل صديقه الجديد ونسي الصلاة ونسي كل واجباته .
كما أن نادر قد تعرف على صديق لا يفكر في شى ولا يعطى لأي شي حقه وكل ما يقوم به أنه جالس أمام التلفاز أو الإنترنت، ولا يفكر في صلاة أو واجب مدرسي أو عمل أي شيء مفيد، وإذا نصحه أحد لما فيه الخير له لا يستجيب
وهنا .. کانت النتيجة حصول خالد و نادر علی درجات ضعيفة في الامتحانات، كما ظهرت عليهما علامات القلق والأرق وذلك لأنهما لم يتعودا على هذا النظام .. كما أنهما لم يعودا يصليان بعدما كانا يصليان في المسجد بانتظام ..
وهنا لا حظ الآباء التغيير الذي طرأ على حياة أبنائهم وسأل كل واحد منهما ابنه عن صديقه الطيب
فقال كل واحد منهما لأبيه لقد ذهب كل واحد منا لحاله.. وهنا علم الآباء أن سبب التغيير في حياة أبنائهم هو الصداقة السيئة وما يلحق بها من ضرر..
واتفق الآباء على أن يعيدوا هذه الصداقة لوضعها مرة أخرى فقال والد نادرلابنه:
أنا لا أجبرك على اختيار أصدقائك ولكن انظر إلى الفرق بين صديقك خالد وصديقك الجديد فهل أنت راض عن الوضع الجديد؟
فقال نادر: لا يا أبي
فقال الأب وهكذا لا يكون الصديق يا نادرا ..
الصديق ليس الذي يساعدك على تلبية كل أهوائك ورغباتك، ولكن الصديق من يصدقك في القول والعمل، والصديق من يأخذ بيدك إلى عمل الخير، والصديق من ينصحك إلى مصلحتك.
وكان هذا الكلام أيضاً مع خالد من أبيه
فقال خالد: نعم أنا الآن عرفت قيمة نادر ولن تختلف بعد الآن أبداً ولن نسمع لوسوسة الشيطان مرة ثانية ..
واتفق الآباء على أن يقيما حفلاً يجمع بين الصديقين ويدعوا زملاءهما لكى  يعرفوا معنى الصداقة الحقيقية وأهميتها وكيف يختار كل إنسان الصديق الصدوق

الاميرة و زوجة الصياد

0

فى قديم الزمان كانت هناك اميرة طيبة تعيش فى بيتها فى الغابة و فى يوم من الايام جاء صياد الى هذة الاميرة وطلب منها ان تخدم اطفالة الصغار و اخذها الى بيته و قد كانت زوجة الصياد شريرة و حقودة و تكرة الجيران و تقوم بضرب اطفالها . و قد طلب الصياد من الاميرة ان تربى اطفالة و لكن زوجتة الشريرة رفضت ذلك بشدة و قالت للاميرة فى استعلاء : سوف اضربك اذا اقتربتى من اطفال . اخرجى من هذة البلدة و اذا رجعتى سوف اقتلك .
قال الصياد للاميرة انه كان يريدها ببيته لسببين اولا ان تعلم اطفاله تعليما دينيا و ان تخدمه و تحدم زوجته و لكن الان هو لم يعد يريدها . قالت الاميرة الطيبه فى حزن : و لكنى لا اعرف الطريق الى بيتى فأعيدينى اليه مرة اخرى
قال لها و لكن زوجتى ترفض ان اساعدك وانا اخاف على اطفالى منها فتصرفى انتى و ارجعى الى بيتك
خرجت الاميرة السمراء و هى تبكى بشدة فى حزن .
و فى الطريق تعرفت الاميرة على يمامة صغيرة غاية فى الجمال . قالت لها اليمامة لا تحزنى فزوجة الصياد و الصياد من اكثر الناس شرا فلماذا سمعتى كلام الصياد و ذهبتى معه الى منزلة انه خداع ولا يحب احدا غير نفسه و لذلك يجب ان نعلمه درسا قاسيا لا ينساه ابدا حتى لا يخدع اى شخص مرة اخرى .
قالت الاميرة الطيبة : كيف ؟
ردت اليمامة : سوف نأخد اطفالع و نعلمهم تعليما دينيا جميلا و نتركه مع زوجته فهو يستحقها و هى تستحقه .
و بالفعل عادت الاميرة الى منزل الصياد و اخذت تتقرب من الاطفال عن طريق الحيلة و فى كل يوم كان الاطفال يذهبون اليها دون علم الصياد و زوجته و علمتهم الاميرة كل شئ تعرفه عن الصلاة و الاخلاق حتى اصبحو مهذبين جدا .  ثم تركتهم تماما و ذهبت الى بيتها الحقيقى فى قلب الغابة و تبدل لونها من سمراء الى بيضاء جدا و بحث عنها الصياد كثيرا حتى يشكرها هو وزوجتة و كان مع زوجته سكينٌ كانت تنوي قتلَ الأميرةِ به! فهي إنسانةٌ بشعة جدًّا، ولا تشكر الله على نِعَمه، ولكن الصياد أصبح رجلاً طيباً.. أصبح لا يخدع أحداً، ولا يحسد، ولا يحقد .
كانت الاميرة الطيبة فى استقبال الصياد و زوجته و طلبت زوجة الصياد ان تقابل الاميرة على انفراد حتى تسمح لها الفرصة بقتلها و لكن الصياد رفض ذلك بشدة و لكن بعد الحاح الزوجة وافقت الاميرة على الانفراد بزوجة الصياد و كان مع الاميرة عقد من اللؤلؤ الابيض الجميل فأعطته هدية لزوجة الصياد فأخدتة و قالت لها ان هذا العقد جميل و لكنها لا تريد منها اى شئ و مزقته على الفور فوقعت حبَّات اللؤلؤ كلها على الأرض، وأسرعت زوجةُ الصياد ومعها السكينُ حتى تقتلَ الأميرة
ولكن فجأة وقعت زوجة الصياد على سلالم القصر و انكسرت رقبتها و ماتت . و عاش الصياد و اطفاله ضيوفا سعداء فى قصر الاميرة .

قصة الزرافة زوزو

0

كانت زوزو زرافة جميلة و طيبة تتميز برقبتها الطويلة و كانت جميع الحيوانات الصغيرة فى الغابة تخاف منها على الرغم من كونها لطيفة و طيبة فعندما تراها صغار الحيواات تجرى مبتعدة تخاف من رقبتها التى تتمايل ظنا منهم ان رقبتها الطويلة سوف تسقط عليهم فهى من شدة طولها لا ترى ان مر ارنب صغير او سلحفاة صغيرة بجانبها و اذا مرت زوزو بجانب بستان داست على جميع الزهور دون ان تنتبه فتغضب الفراشات و النحل .
بدأت جميع حيوانات الغابة الشعور بالضيق و الغضب من تصرفات الزرافة زوزو على الرغم من طيبة قلبها و لطفها و عندما علمت زوزو بغضب الحيوانات منها حزنت كثيرا و صارت تبكى ليل نهار لانها تحبهم جدا و لكنهم لا يصدقون ذلك ولا يتذكرون سوى تصرفاتها البشعة . و فى يوم من الايام رأت زوزو عاصفة رملية تقترب من الغابة و هى الوحيدة التى تستطيع رؤيتها لانها ذات رقبة عالية جدا فصاحت الزرافة زوزو محذرة جميع الحيوانات حتى تهرب و تختبئ من العاصفة فاستجابت لها الحيوانات و اختبأت فى الكهوف و تجاويب الاشخار حتى مرت العاصفة دون ان تأذى اى احد من الحيوانات و بعدها خرجت الحيوانات من الكهوف و شكروا جميعا زوزو و اعترفوا انهم كانو مخطئين فى حقها فاصبحت زوزو صديقة مقربة للجميع و عاشت فى حب و سلام .
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات

تابعنا على الفايسبوك

لأكثر شهرة