قصـــة المرأة و الشيوخ الثلاتة

0


فى يوم من الايام خرجت امراة من منزلها صباحا فرأت ثلاثة شيوخ ذوى لحية بيضاء طويلة جالسين فى فناء منزلها و هى لا تعرفهم و قالت فى نفسها : من هؤلاء الشيوخ لا اظننى اعرفهم و لكن لابد انهم جوعى . توجهت المرأة اليهم و قالت لهم بابتسامة ترحيب : تفضلوا بالدخول حتى اقدم لكم الطعام . ردوا عليها اذن لا يمكننا الدخول حتى ياتى الزوج و فى المساء عندما عاد زوجها من العمل اخبرته ما حدث فقال لها اذهبى و ادعوهم للدخول لتناول الطعام فخرجت المرأة و دعتهم للدخول فردو رد غريب جدا ! قالو لها لا نستطيع ان ندخل المنزل مجتمعين ! سالتهم المرأة : ولكن لماذا ؟ فشرح لها احدهم قائلا ان هذا الشيخ اسمه الثروة و اشار الى احد اصدقائة و هذا النجاح و اشار الى اخر و انا المحبة و اكمل كلامة قائلا و الان ادخلى و تناقشى مع زوجك و اساليهم من منا تريدان ان يدخل منزلكم ؟!

دخلت المرأة متعجبة الى زوجها و اخبرته ما قالة الرجل فغمرته السعادة و قال لها يالنا من سعداء الحظ فلندعو الثروة حتى تدخل بيتنا ارجعى و دعيه للدخول حتى يملئ منزلنا ثراء و اموال . خالفته الزوجة الراى قائلا و لم لا ندعو النجاح . دار هذا الحديث على مسمع من ابنهم و هو فى احد زوايا المنزل الذى قال مسرعا اليس من الافضل ان ندعو المحبة فمنزلنا حينها سوف يمتلئ بالحب و الود . قال الاب دعونا ناخد بنصيحة ابننا . اخرجى و ادعى المحبة ليكون هو ضيفنا . خرجت المراه و دعت المحبة للمنزل وبالفعل نهض المحبة و بدا بالسير نحو المنزل فتبعه فورا الثروة و النجاح نظرت اليهم المراة باندهاش و قالت و لكننى دعوت المحبة فقط فلماذا تدخلان معه ؟
رد الشيخان بابتسامة : لو كنت دعوت أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان
خارجاً، ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه .. أينما توجد
المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!


قصـــة هزيــــــــم الرعــــــــــد

0


عندما كنا صغاراً كنا نتطلع لأن نكون أبطالاً خارقين نعانق السماء طيرانا ، ونحفر الأرض عندما يصاب أحباءنا بمكروه ، وكنا نقاوم ونقاوم هذه المشاعر التي تربت معنا ، لأن أي تجربة إن حاولنا أن نجريها ، من الممكن أن تسبب لحياتنا الخطر ، وتجلب لنا التعاسة بخسارة من نحب ، وحديثنا اليوم سيدور عن قصص الخيال العلمي ، تلك القصص التي تهنا في هيامنا ، وحلمنا بها طوال حياتنا ، وتخلينا أنفسنا بوجوههم ، وملامحهم ، وكدنا نقوم بما يفعلوه ، لولا أن الكبار كانو يمنعوننا في أغلب الأحيان ، ولا زلنا نتذكر شخصيات عشنا معها حتى اليوم ، كالكابتن ماجد ، وساندي بل ، وصقور الأرض ، وهزيم الرعد ، وحديثنا اليوم سيدور عن قصص خيال علمي جسدتها برامج الأطفال ، وأولها : هزيم الرعد : وهي قصة بطل خيالية ، فادها أحد أبطال الفضاء ، من أجل القضاء على قوى الشر ، التي تنوي غزو الكرة الأرضية ، وتدمير ما عليها من بشر ، وتبدأ من هذه النقطة ، بداية انطلاق حقيقية ، يجسدها أكثر من شخصية ، صاحبنا هو هزيم الرعد ، وهو البطل المقدام ، الذي ينوي أن يخدم أرضه ، ويدافع عن بلاده ، ويحمي أهله ، وبين قوى خارجية ، جاءت من أجل السيطرة على كوكب الأرض ، كما فعلت بباقي الكواكب ، فدمرت أهلها ، وداست عليهم ، وأخذتهم عبيداً لها ، ثم تدور مجريات القصة في الفضاء الخارجي ، بمساعدة العديد من الفضائيين ، وآلات ومعدات ضخمة جداً ، استطاع هؤلاء الأبطال أن يجهزوها من أجل غزو الأعداء وقهرهم في قعر دارهم ، غير أن هزيم الرعد يأسر أحدى بنات العدو ، فيقع في غرامها ، وتوهمه هي بذلك ، من أجل جمع المعلومات ، وعندما تعرفه جيداً تهيم في حبه ، فتدافع معه عن أرضه ، ضد أهلها الذين باتت تعرف سرهم ، وتعرف أنهم ليسو على حق ، وبعدها يقوم هزيم الرعد بالسيطرة على المعدات الخاصة بالعدو  ، واخضاعه ، والسيطرة عليه ، ثم أسر ما تبقى من الأعداء ، والبدء بحياة جديدة ، بعيدة عن المشاكل ، والشر ، والإعتداءات . وقصة هزيم الرعد رغم أنها قصة ليست حقيقية ، وتجري حول موقعة لا يمكن أن تصبح في يوم من الأيام حقيقة  ، إلا أن البعض اعتبر مثل هذه القصص لها مغزى ديني ، الهدف منها تشويه صورة السيد المسيح ومن معه عند النزول من السماء بأمر من الله ، ففي هذا المسلسل صور صاحب القصة هزيم الرعد بأنه صاحب الحق الذي يحاول التخلص من العدو الذي سيغزوا الأرض ، وهذا ليس حقيقة ما سيحدث على أمر الواقع .


قصة جحا و السائل

0
فى يوم من الايام كان حجا جالسا فى سلام و امان يفكر فى احوال العباد و يتذكر اخر موقف مضحك قد تعرض له و كان جحا  يعيش فى طابق مرتفع داخل البيت فاذا ببابه يطرق فنظر من الشباك فرأي رجلا تظهر علية علامات الفقر فقال له جحا ماذا تريد قال الرجل انزل تحت حتى اكلمك وعندما نزل جحا للرجل قال له انا فقير اريد حسنه يا سيدى فتضايق و انزعج جحا كثيرا من تصرف الرجل وقال له اتبعنى لى فوق .
وعندنا صعدجحا و الفقير الى الأعلى التفت جحا للرجل الفقير وقال له جحا : يسر الله عملك و رزقك ما تريد ليس معى مال لاعطيه لك . فقال له الرجل الفقير منزعجا فى ضيق  : اذا لماذا لم تقول لي هذا ونحن بالاسفل فقال له جحا وانت لماذا طلبت منى النزول و لم تسألنى حاجتك و انا فوق ؟!

الدروس المستفادة من القصة :-
1- استخدام الذكاء و الحيلة .
2- المحاورة بالاقناع و الادلة و استخدام العقل .
3- بعض مشاكل الحياة لا تحتاج سوى السخرية و البساطة لحلها و ليس التعقيد  .

قصـــة خيالية للاطفال - الضفدع الفائز -

0

فى يوم من الايام قرر الضفادع اقامة مسابقة كبيرة تضم جميع الضفادع من العالم لتحديد من هو الضفدع الاقوى و الاشجع و الاسرع و قد اختارو برجا عاليا ليكون الاول فى تسلق هذا البرج هو الفائز فى السباق و اتفقت الضفادع مع بنى ادم ان لا يتدخلو فى السباق ولا يفسدوه او يحاولون اعاقتة .
اجتمعت الضفادع من كل بلدان العالم للتسابق للحصول على الشرف الكبير باختيارها اشجع الضفادع فى العالم و اشترك فى السباق اكثر من 2000 ضفدع من جميع الانواع و الاشكال و الاعمار . بدأ السباق و اتجهت جميع الضفادع مسرعة الى البرج و بدأوا فى التسلق ..
اثناء تسلق الضفادع كان جميع الحضور من البشر و الضفادع الغير مشتركة فى السباق يرددون : ” ستقع احذر يا مجنون ستسقط ستموت احذر .. ” و غيرها من عبارات التخويف و التحذير . و هكذا توالى سقوط الضفادع واحدا تلو الاخر . المحظوظ من الضفادع قد سقط من مسافة قريبة فلم يمت و لم يحدث له شئ او اصيب اصابة خفيفة و لكن بعض الضفادع قد سقط من مسافة عالية فمات على الفور . و استمر الجميع يرددون هتافاتهم : ” انتبه مات الى الان 10 ضفادع , احذر ستسقط ميتا ” . ومع ترديد هذة الهتافات قد توالى سقوط جميع الضفادع كالمطر !
سقطت جميع الضفادع و لم يبقى الى ضفدعا وحيدا قد واصل التسلق رغم استمرار الهتافات المحبطة و المحذرة . و هكذا استمر هذا الضفدع حتى وصل الى قمة البرج و فاز فى السباق و نال شرف اشجع و اسرع ضفدع فى العالم .
واراد الحضور جميعا معرفة سر هذا الضفدع و سر شجاعتة و جرأتة فسأله احدهم : ” اخبرنا ما السر فى نجاحك ؟ ” ولكن الضفدع لم يجيب ! فاستمروا فى سؤاله : ” كيف نجحت فى التسلق دون ان تسقط ؟ ما سر هذا النجاح و هذة الشجاعة ؟ ” و لكن الضفدع استمر فى الصمت و لم يجيب ! كرروا السؤال مرة و اتنين و ثلاثة و استمر سكوت الضفدع .
وكان صمته هو الاجابة .. هو خير اجابة !!
فقد كان هذا الضفدع اصم لا يسمع و لهذا لم يتأثر بعبارات الاحباط و التحذير المخيفة وواصل الى القمة و كان هذا هو سر نجاحه فى السباق .
العبرة من القصة : كن اصما ولا تهتم لعبارات التخويف و الاحباط من حولك وواصل عملك و اجتهادك .

فتاة أحلامة قصة حب قصيرة

0
في ليلة باردة من شتاء ديسمبر 2015 . الظلام يملأ المكان . وعلي مرمي النظر فتاه أنارت ما حولها بجمالها .حبيبات المطر علي وجهها زادها جمال علي جمالها وكأنها ورده مبللة بالندي  كانت أشبه بشئ خيالى ساحر ،وسواد شعرها الذى يصعب التفريق بينه وبين لون الليل فهو كسواد ليلة تفتقر  إلى القمر لقد أصبح متجانسا مع الظلام من حوله أما عن نعومته فهو كحرير من الشام .
كانت تجوب الشارع ومن ورائها شعرها المتطاير مع حركه الرياح .
حتي توقفت فجاءه كاد ان يصطدم بها سياره تقف امامها. قامت بالاقتراب من السيارة اخرج السائق راسه ينظر من نافذتها واذا بنور السياره كان مسلطا  عليها . مما جعلها تبدو وكأنها نجمة سينمائية تتقدم لتعلو خشبة المسرح وجميع الأضواء مسلطة عليها . ياالله خلقت وأبدعت ،الوجه الصافي الملائكى و عليه قطرات المطر والانف الصغيرة  والعينان الخضراوين وكأنهما يشعان ضوء . فاحتار بينهما أيهما ضوءه أقوى، اي النورين اقوي عيانها ام ضوء السياره .
اخرجه من غيبته الصغري هذه . كلماتها وهي تقول  موجهة كلماتها إليه:
– اسفه انا ماخدتش بالي
صوتها كان رنان في الظلام جعله يتردد مرات ومرات وكأن السماء ا هى الأخرى قد أحبت عذوبته فجعلته يتكرر  كصدى مرارا وتكرارا لحلاوته .
قام بالرد عليها بصوت عحز عن الارتفاع أمام جمالها فقال:
– ولا يهمك انت ماشيه ليه دلوقتي في الجو ده
– انا بعشق المطره وبحب امشى تحته
خطوط من الشمس تخترق النافذه كقاتل خفى صغير متجه نحو وجهه الشئ الذي جعله يفيق من حلمه ويبدد الصورة الحالمة التى تراءت له ..
وياليته ما أفاق كان يتمني أن يستمر الحلم أوقات وأوقات كان يتمني أن يسجن في هذا العالم البعيد حتي وان لم يعد مرة أخرى  يكفي أنها هناك . فتاة احلامه

قصــة سيدنا يوسف عليه السلام في السجن

0

أنعم الله تعالى على يوسف بالنبوة و أكرمه بالرسالة قبل محنته مع إمرأة العزيز ، و قد علمه الله التنبؤ بأخبار الرؤيا في المستقبل و تأويلها ، و بعد تلك المحنة ، آثر يوسف عليه السلام السجن عن الوقوع في الفاحشة و ارتكاب المعصية ، فدخل السجن دون أن يأتي بأية جريمة مبررة ، و قد دخل معه إلى السجن فتيان ، كان أحدهما رئيس السقاة عند الملك ، و الآخر رئيس الخبازين أخذ يوسف في السجن يدعو المسجونين لتوحيد الله و عبادته و عدم الشرك به ، و قد بانت قدرة يوسف على تأويل الرؤيا للمسجونين ، فقد كان ينبئهم بالطعام قبل إتيانه ، و قد كان يوسف فس سجنه يعود المرضى و و ينصح الأشقاء و يواسي الضعفاء، و في اليوم التالي ليوسف في السجن ، جاء فتيا الملك ، فقال الساقي أنه قد رأى في منامه أنه يعصر العنب بيده خمراً في كأس الملك ، اما الخباز فقال أنه يرى فوق رأسه طبقاً من الطعام و الخبز تأكل منه الطير طلب كل من الخباز و الساقي من يوسف أن يفسر لهما رؤيتهما ، فأول يوسف للساققي أنه سيخرج من السجن و يعفو عنه الملك و يعيده ساقياً له ، و طلب يوسف من ذلك الساقي أن يسأل الملك بالعفو عنه إذا ما خرج من سجنه و أن يقول له بأنه مظلوم اما ما قاله سيدنا يوسف في تأويل رؤيا الخباز ، فقد كان أنه سيصلب و ان الطير ستأكل من رأسه و قد جاء ذلك في هذه الآيات من سورة يوسف ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) تحقق مصير كل فتى من هذين الفتيين الذي أخبر عنه يوسف ، و بعد أن خرج الساقي من سجن و عاد للعمل عند الملك ، أخبره الملك بأنه قد رأى في منامه سبع بقرات جميلات و سمان ، يأكلهن سبع بقرات أخريات قبيحات و هزيلات ،و في منام آخر رأى في اليوم التالي سبع سنبلات خضراء و حسنوات يابسات، تأكلها سبع سنبلات طلب الملك تفسيراً لرؤيته قتذكر الساقي يوسف و تفسيره لحلمه ، و قال للملك بأن يوسف السجين خبير بتأويل الأحلام ، فأرسل الملك الساقي للسجن ليسأل يوسف عن تأويل الرؤيا ، أخبره يوسف بأن هذه البلاد ستتعرض لدورتي خصب و جدب ، كل دور ة ستدوم سبع سنوات ، و ان على العباد ان يحفظوا السنابل التي سيجنونها في دورة الخصب لتعينهم في دورة الجدب و قد جاءت الآيات الكريمة التالية واصفة هذه الرؤيا وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)


قصة خيــــاليــة

0


كل يوم... أجلس في نفس المكان ، تلك الأريكة الرثَة ، أعد الثواني المنبعثة من ساعة 
الحائط التي تدق رأسي ثل ناقوس الخطر ، وكلما تزداد الثواني تقل معها الثواني المتبقية لي من الحياة ، وأي حياة هي لم في عمر الثمانين .. وازدادت تسعاً عليها ! انظر حولي لأعيد الروتين اليومي القاتل لأجد تلك القطة التي يقل عدد أسنانها عما تبقى من أسناني لأدرك أنها بحاجة للموت أكثر مما أنا أحتاج ، تلك الستائر ، آه من تلك الستائر ، ليت في وسعي تمزيق ما تبقى من خيوطها المهترئة لأرى ذلك العالم الخارجي عبر تلك النافذة المحطمة ، لكن من أجادل ؟! وكيف عساني أن أرى ضوء الشمس من تلك المصانع الضخمة التي ملأت المنطقة ، لا بل كيف لي أن أتنفس بعد أن باتت رئتي مصفاةً لتلك الأدخنة السوداء التي لم أعد أعرف هل هي أدخنة ؟ أم سحبٌ رعدية. لم أعد مثل سابق زماني ، فقد كنت يوماً ما أنظر من النافذة لأرى كل تلك البساتين الشاسعة وألعب من الصباح حتي المساء دونما تعب ، ولم أ:ن يوماً ما أن الزمن سيأخذ مني كل ما أسعد طفولتي ويحوله إلى حجارة وأكوام حديد تنتج كل هذه السموم ، يقولون أنها مصانع ! أي مصانع تلك التي لا تصنع إلا الدخان والنفايات التي أعتقد أهنا ذات يوم ستصبح وحشاً يأكل العجائز التي ليس لها في الحياة أي كائن بشري يكلمها ... نعم وبدون خجل ، أقصد نفسي ! وكيف بالشباب أن يمر والسنون تجري مثلما جرت قديماً وجرفت معها زوجي الذي لم أعرف قبله معنى أن أكون أجمل امرأة في العالم ، لأنه لم يكن في عالمه أي نساء غيري ، آهٍ لو يعود الزمن أو يتقدم لأذهب لحياة أخرى ألقاه فيها ولو لحظة واحدة أستذكر فيها كل أيام تلك السنة التي عشناها معاً قبل أن يلقى حتفه أمام تلك الشاحنة اللعينة ، نعم مازلت أذكرها ... زرقاء صدئة يقودها شاب مخمور هارب من قبضة رجل كاد أن يقضي عليه بالبندقية لسرقته شاحنته الصدئة ، وياللغرابة فقد قتلت تلك الشاحنة اللعينة وسائقها الشاب الأحمق زوجي الذي جعل أعوامي الستة وسبعون بعده جحيماً لا يطاق. ما هذا الصوت ؟! أيعقل؟ قد نسيت هذا الصوت كأنه مسح من خيالي ، لحظة من فضلك أيها الزائر ، قلت ذلك له لأرتب المكان الذي مرت سبعة عقود ولم أفتح بها الباب لزائر قط ، إلا الولد صاحب الدراجة الذي أصبح الآن جداً وأرى خصال حفيده فيه ، فلولاه لما عشت لحظة على قيد الحياة من الجوع. قلت بحماسة كبيرة : تفضل يا بنيّ ... وفتح الباب بصريره المدوي مدخلاً معه غبار السنين ، ولم أكن أعلم أن تلك اللحظة ستكون آخر لحظة في حياتي ، فانقضت قبل أن أعرف من بالباب...


الثعلب المخدوع

0




أحس الثعلب بسعادة شديدة فقد امتلأت معدته عن آخرها .

ما ألذ تلك الأوزة.. هكذا كان يقول لنفسه وهو يسير بحذر وسط الغابة فقد هرب من أهل القرية بأعجوبة بعد أن سرق تلك الأوزة.


وفي الصباح سمع الثعلب صوت بعض الفلاحين يتحدثون ويضحكون.. فكر الثعلب قليلاً ثم قرر أن يقترب ليعرف ما يقولونه ولكن دون أن يشعروا به.

وبهدوء شديد اقترب منهم واختبأ خلف تل قريب.

سمع الثعلب حديث الفلاحين فقد كانوا يتحدثون عن رجل مخادع ويقولون إنه كالثعلب في مكره.

جلس الثعلب بعد رحيل الفلاحين يفكر في حديثهم ويسأل نفسه: لما وصف الفلاحون هذا الرجل بالثعلب. هل يحبون الثعلب فيصفونه به؟ .. وظل طوال الليل منشغل بهذا الحديث.

وفجأة قال لنفسه نعم .. مؤكد أن الفلاحين يعلمون مدى ذكائي ولذلك يحبونني ويصفون بعضهم بي ولو ذهبت إليهم لأكرموني وقدموا لي الطعام.


وفي الصباح ذهب الثعلب للقرية وسار في شوارعها يلوح للناس بيديه ويبتسم لهم ونسي أنه بالأمس سرق الأوزة منهم .. تعجب الناس من ذلك الثعلب !! .


ثم أقبلوا عليه فظنهم سيرحبون به إلا أنهم أوسعوه ضرباُ بالعصي ، وقذفه الأطفال بالحجارة .. فأسرع هارباً والجروح تملأ جسده وهو يقول لنفسه: لقد خدعني تفكيري ونلت ما أستحق جزاءاً لسرقاتي..


يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات

تابعنا على الفايسبوك

لأكثر شهرة